نحل ابو طويق
نحلة «أبو طويق»أوالنحل القزم،تتخذ مسكنها من المزارع صيفا والجبال شتاءً،السلالة المحلية تمتاز بنشاطها وهدوء طباعها،خالصة بنت عبدا لله الشيبانية–يسود في السلطنة نحل العسل المستأنس الكبير المحلي،والذي أسكنه العمانيون قديما في تجاويف جذوع النخل،وتم إسكانه حديثا في خلايا التربية الحديثة، ويتميز النوع الآخر من النحل في السلطنة، النحل البري الصغير والمعروف بـ “أبو طويق” بانتقاله من مكان لآخر حسب الظروف الملائمة لحياته، ففي الشتاء يسكن كهوف الجبال ليحتمي من برودة الجو، وينزل في الصيف ليستقر في المزارع وحدائق المنازل، وتنتج نحلة “أبو طويق” كمية قليلة من العسل مقارنة بخلايا النوع الثاني نظرا لصغر حجمها.تمتاز سلالة نحل العسل المحلية بصفات أهمها، هدوء الطباع، والتبكير في موسم التكاثر، والتأقلم على الظروف المناخية والإجهادات البيئية، ومقاومة العديد من الآفات والأعداء، وتمتاز أيضا بثبات نحلها على الأقراص الشمعية، كما أنها تعتبر جيدة في جمع الرحيق وحبوب الطلع.سلالة جيدةويرتبط إنتاج طائفة النحل بشكل مباشر بإنتاج الملكة من البيض المخصب، وتنتج وحدات تربية وإكثار الملكات سنويا ما يزيد على 20 ألف ملكة عذراء، يتم توزيعها على مربي النحل بكافة محافظات السلطنة لاستخدامها لتغيير الملكات المسنة وغير المرغوبة وإنتاج طرود نحل جديدة، وذلك لتأصيل السلالة والمحافظة عليها، ويراعى اختيار الصفات الجيدة للسلالة من حيث إنتاج العسل وجمع حبوب الطلع(اللقاح) وإفراز الشمع، والغذاء الملكي عند تربية الملكات، وهي صفات كمية يجب أن تتوفر في طوائف الأصول،إضافة إلى الصفات الشكلية المستحبة لدى مربي النحل كقدرة الملكة على وضع البيض بأعداد كثيرة ومنظمة في عش الحضنة وهدوء الطباع ونظافة الخلية ولون حلقات البطن وطول الخرطوم وعرض الجناح وغيرها من الصفات التي تساعد على زيادة الإنتاجية وتمثيلها للسلالة المحلية.إعداد الملكات وتتمثل خطوات تربية ملكات النحل في تجهيز الكؤوس الشمعية التي يتم إعدادها من شمع النحل الخام، وتثبيت الكؤوس الشمعية في السدابات الخاصة بها والتي توضع في إطارات خالية من الأسلاك والشمع، وصقل الكؤوس الملكية من خلال تنزيل الإطارات المحتوية على الكؤوس في خلايا النحل لصقلها وتنظيفها لبضع ساعات، ويتم تطعيم الكؤوس الملكية من خلال اختيار يرقات من خلايا النحل ذات صفات ممتازة بحيث لا يتعدى عمرها ثلاثة أيام وتوضع في الكؤوس المصقولة، ويتم تقديم الكؤوس المطعمة إلى الخلية البادئة، وهي خلايا قوية تقوم بتغذية اليرقات والعناية بها واحتضانها ليوم واحد فقط، بعدها يتم نقل الكؤوس الملكية الناجحة إلى الخلايا المتممة، حيث يتم تجميع الكؤوس الناجحة في الخلايا المتممة، وهي خلايا يتيمة لها كثافة نحلية عالية، تقوم بتغذية اليرقات والعناية بها واحتضانها حتى اليوم العاشر، وفي اليوم العاشر يتم تحضين البيوت الملكية، برفعها من الخلايا المتممة وفصلها من السدابات ووضعها في أقفاص نصف كروية على أقراص تحتوي على عسل مفتوح وتوضع في الخلايا الحاضنة، وهي خلايا قوية ذات كثافة نحلية عالية لتوفير درجة حرارة مناسبة لا تزيد عن 34 درجة مئوية، ويتم أخيرا توزيع البيوت الملكية والملكات العذارى مباشرة قبل التحضين، بحيث يضمن عدم تعرضها لأقل من 34 درجة مئوية، ويتم توزيع الملكات العذارى في أقفاص تسفير الملكات بعد يومين من الفقس بحيث لا يزيد تخزينها أكثر من أسبوع.عوامل جوية ويؤثر على نشاط نحل العسل عوامل جوية مختلفة، أهمها تأثير انخفاض درجة الحرارة،حيث ان شغالات نحل العسل لا تتحمل الحرارة المنخفضة في حدود معينة لدرجة فقدان القدرة على الطيران إذا انخفضت درجة الحرارة عن 8 درجات مئوية، وفقدان القدرة على الحركة إذا انخفضت أكثر من 7 درجات مئوية، وفي حالة عدم توفر الغذاء داخل الخلية واضطرار النحل للخروج من خلاياه للبحث عن الغذاء، وفي حالة انخفاض الحرارة إلى 7 درجات مئوية يجعل معظم الشغالات الخارجة للبحث عن الغذاء تفشل في العودة للخلية، وقد تؤدي درجات الحرارة المنخفضة إلى مجاعة النحل وهلاكه في حالة عدم توفر الغذاء داخل خلاياه، كما تؤثر درجة الحرارة المرتفعة بدورها على نشاط النحل،حيث يبقى النحل كسولا بداخل خلاياه اذا ارتفعت درجة الحرارة لأكثر من 42 درجة مئوية، وقد تساعد درجة الحرارة على تبخير نسبة عالية من العسل غير الناضج بالعيون السداسية المفتوحة، وعند اشتداد درجة الحرارة أكثر يقوم النحل بعمل صفوف على مقدمة باب الخلية، ويقوم بالتهوية لخروج تيار من الهواء ودخول تيار آخر للداخل، وما يميز نحل العسل عن باقي الحشرات أن أفراد طوائف النحل لا تدخل في بيات شتوي أو صيفي، بل يظل محتفظا بحيويته داخل خلاياه.كما يؤثر سقوط الأمطار على عمل النحل، ويلعب الضوء دورا مهما في نشاط النحل، وقد ينجذب النحل للأضواء الصناعية ليلا أو لضوء القمر، ويقل نشاط النحل بنقصان الضوء، وخاصة ضوء الشمس، وقد يهتدي النحل لأماكن الأزهار،ويستطيع تحديد طريقه بواسطة الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس حتى في حالة وجود السحب، والمعروف أن النحل يستطيع تحديد أماكن الغذاء مسافة واتجاهها لأفراد الطائفة بشكل دقيق جدا اعتمادا على العمود المرسل من الشمس لمكان الخلية.قوة الطائفة وتحدد قوة الطائفة وما تحويه من عدد الشغالات، نشاط الطائفة، فالطائفة القوية قد تقوم بالسروح حتى على درجة الحرارة المنخفضة مثل 15 درجة مئوية في حين أن الطوائف الضعيفة لا تستطيع القيام بالسروح الخارجي إلا إذا توفرت درجة حرارة أكبر من 22 درجة مئوية،كما تؤثر على نشاط النحل عوامل أخرى متعددة مثل توفر الغذاء داخل خلاياه، وسرعة الرياح وحملها لحبوب اللقاح، والنباتات الجاذبة للنحل.